الاثنين، ٤ فبراير ٢٠٠٨

حساسية...

وأخيرا وبعد سنين من الحيرة الشديدة بعد أن بدا عليها اثر الغضب سألته على تردد وعلى وجل شديد : لماذا تفعل معي كل هذا؟ هل لأني أحببتك ؟
فأجابها مسرعا بعد أن تمالك زمام نفسه عندما سمع تلك الكلمة السحرية ( أحببتك ) التي لم يكن يتوقعها وبعد ان تجاهل سماعها : أي شئ افعله معك؟
فأجابته بعد أن بدا عليها اثر الانكسار ببوحها له ما لم تكن تريد أن تبوحه : لماذا تتجاهلني دائما ؟ لماذا تصر على معاملتي وكأني لا شئ أمامك؟ لماذا لا تسلم علي عند دخولك؟ لماذا لا تنظر إلي عندما أحدثك ؟ لماذا لا تناديني باسمي؟ لماذا لا تتحدث معي مثلما تتحدث مع الجميع ؟ لماذا تترك المقعد المجاور لي وتذهب لتجلس بعيدا دائما؟ لماذا تقسوا علي دائما ؟
فأجابها بثقة شديدة بعد ملاحظتها لها : الإجابة بسيطة لأني احبك!
عندئذ تمالكت نفسها بعد أن لمح في عينيها بريق الفرحة بتلك الكلمة عندئذ قالت له مسرعة : أنا لم اقصد أنى احبك بالمعنى الذي فهمته إنما اقصد أنى احبك مثلما أحب أخي.
أريد أن أقول :
إن شدة حساسيتنا تجاه إنسان معين تجعلنا نتصرف بعكس ما نشعر به نحوه سواء أكان حبا أو بغضا وكأننا نريد أن ننفى تلك التهمة عن أنفسنا ، ولكن هيهات فان مشاعرنا لا تحتاج إلى تصرفات حتى يفهمها الآخر فقديما قالوا ( من القلب للقلب رسول )