الثلاثاء، ٢٥ ديسمبر ٢٠٠٧

تعرية الذات ( لعبة السيبان )


هل جربت يوما أن تترك نفسك على طبيعتها دون تحكم أو قيود من داخلها، هل رأيت نفسك يوما ما من الداخل بخلاف ما يراك الآخرون ، هل جربت أن تعرى ذاتك أمام ذاتك، هل تعلم أن بداخل كل إنسان منا مارد عظيم يسمى الجنون ، هل أخرجت هذا المارد يوما ما، وتركته يتحكم فيك بعض اللحظات، والآن سنلعب سويا لعبة نخرج بها هذا المارد للحظات لتتعرف على ما داخلك كانسان حر دون أي قيد أو شرط
والآن اقرأ العبارات الآتية بتمعن مع محاولة إكمالها بكامل تفكيرك دون قيود:

- يا خبر دانا لو سيبت نفسي يمكن..........
- لو عارف إن في حد يستحملني يمكن اقدر اسيب نفسي وساعتها.........
- اسيب نفسي بتاع إيه .......
- سيبان بسيبان دانا ممكن انى.......
- حتى في الحلم ما بقدرش اسيب نفسي على راحتها لحسن........
- سيب انت الأول وأنا ساعتها..........
- أنا مش ممكن اسيب نفسي إلا لما اعرف إن..........
- اللي منعني اسيب نفسي هو.............
- لا يا عم دا أنا لامم نفسي بالعافية، بس دا ما يمنعش انى ...........
- لازم اعرف انت فين وانت مين قبل ما اسيب ما هو برضه ......

والآن وبعد إكمال العشر عبارات السابقة وبعد أن تسيب نفسك لنفسك تستطيع أن تبنى فكرة لا باس بها عن داخلك وعن ذاتك كانسان وعندها ستعلم أن من نعم الله علينا هي قدرتنا على تحكمنا في ذاتنا أمام ذاتنا وأمام الآخرين

اسأل الله أن ينفعنا جميعا



ملحوظة: العبارات السابقة ماخوذة من الدكتور الرخاوى

الأربعاء، ٥ ديسمبر ٢٠٠٧

اعتراف...


اعترف يا إلهي باني قد ضللت طريقك وأخطأت قدرك العظيم وجهلت مقامك الكريم وذهبت لأطلب المساعدة من سواك ووقفت على باب غيرك وأنت الكريم
اعترف باني نادم من داخلي حتى النخاع، نادم لأني أحببت غيرك وذكرت سواك وطافت بخاطري كلمات غير كلماتك وأنت الكمال الأعظم
اعترف باني جهلت الغاية من وجودي وهى حبك وعبادتك
اعترف بان عشقي لغيرك سرق من قلبي حياته ومن حياتي معنى الأشياء ومن معنى الأشياء جمالها ومن جمالها تذوقها فلم يعد لوجودي غاية ولا لحياتي معنى ولا للأشياء جمال ولا للجمال ذوق
اعترف باني مع حاجتي إليك كنت ابتعد عنك ولكنك مع بعدى عنك لم تحرمني رحمتك المطلقة اعترف باني تذوقت طعم الجفاء في البعد عنك بل هو طعم أشبه بلوعة وحرقة لحظة الفراق بين المحبين ولكن لطفك بي جعلني اشتاق إلى القرب منك ثم من شوقي إلى القرب منك إلى الشعور بمعييتك ثم من الشعور بمعييتك إلى الشعور بعطفك ورضاك ثم من عطفك ورضاك إلى الشعور بحلاوة حبك فلا تحرمني هذه الحلاوة وتقبلني إلى جوارك مع المحبين العابدين العارفين لك... آمين

هو والآخرين (تناقض×تناقض)


هو دائما ما يتكلم عن حب النفس وتقديمها على اى شئ مع انه غير قادر على حب نفسه فما بالك بحب الآخرين
هو دائما ما يقدم مصلحة الآخرين على مصلحته الشخصية في حال أن الآخرين يرمونه دائما بالأنانية وحب الذات
هو دائما يحاول أن يشارك الآخرين اهتماماتهم التي لا تعنيه في حال انه لا احد يهتم بما يعنيه
هو دائما يحاول أن يبعث السرور في نفوس من حوله في حال انه لا يهتم أحدا بإسعاده
هو يريد أن يضحى بكل شئ في سبيل بقاء حبه لها في حال أنها تضحى بهذا الحب عند أول وهلة في مقابل أشياء تافهة
هو دائما يتكلم عن الحب وأثره في تغيير حال الفرد مع انه من أكثر الناس التي عانت من هذا الحب
هو دائما يتحدث عن الرومانسية مع انه من أكثر الناس افتقارا إليها
هو دائما ما يزعم انه لا يجيد التعامل مع المرأة مع أن المقربين له من النساء
هو دائما ما يتكلم عن المستقبل وأهمية الاستعداد له مع انه من أكثر الناس عشوائية واقلهم تخطيط للمستقبل
هو دائما يقول انه لا احد يستحق البكاء عليه في حال انه يكتئب إذا رأى احدهم في معاناة
هو من أكثر الناس التي تكره الماضي وما فيه من متاعب في حال انه من أكثر الناس التي تتمنى أن تعود لتعيش في الماضي
هو يزعم أن العبرة في الإنسان بجوهره وليس مظهره مع انه من أكثر الناس اهتماما بالمظهر
هو دائما ما يوصف بالهدوء وطول البال مع أن روحه في مناخيره
هو دائما ما يرفع راية (أوعى تعذب نفسك ) في حال انه من أكثر الناس تعذيبا وتأنيبا لها
هو كان يظن نفسه دائما مرهف الحس في حال وجد نفسه انه من أكثر الناس تحملا للألم عن غيره

الخلاصة : أريد أن أقول:
1- على الإنسان أن يصحح فكرته عن نفسه حتى يعلم مواطن ضعفه ومواطن قوته ويعلم جيدا ما عليه وما لديه.
2- يجب أن تحب نفسك لأنها الابقى لك ولأنها تستحق أن تحبها ولأنك عندما تحب نفسك ستبدأ قصة جميلة من الرومانسية لن تندم عليها في يوم ما، فإذا ما كنت تجيد الرسم فان أولى الناس الذين يستحقون أن ترسم لهم لوحة فنية جميل تعلقها في منزلك أو مكان عملك هو أنت.
3- ماذا يعنيك ممن حولك سواء اهتموا لأمرك أم لا ، وسواء شعروا بك أم لا ، فلن يخفف هذا شئ من ألامك ولن يشعر بك إلا أنت ، ولن يهتم لأمرك احد أكثر منك، ولن يحدث لك شئ بدونك، فلا تبالي بآراء الآخرين من مدح أو ذم أو مثلما يقول ديل كار ينجى (كن عصيا على النقد).
4- إن النفس البشرية جبلت على التناقض وروعة الإبداع فيها تناقضها، فلا تنتقصن نفسك عندما تجد ما ينقضها، بل يجب أن تسلم بهذا، فهذه حكمة الخالق.

اسأل الله أن ينفعنا جميعا