الأحد، ٣١ مايو ٢٠٠٩

جنون الحب


الجنون ذلك الشبح الداخلي الكامن الذي يطاردنا جميعا مثله مثل الحب وكأن الاثنان قد اتفقا اتفاقا سريا على هلاك الإنسان، مثلما هلك مجنون ليلى، ولعل سر هلاك مجنون ليلى أن الحب قد سرى من قلبه إلى عقله، فأصبح عقله عليلا مثله مثل قلبه، فهو لا يفكر إلا في ليلى، ولا يرى غير ليلى، فتحول شبح الحب إلى شبح الجنون، وكأن ربى توعد كل من يحب غيره ليسلطن عليه الجنون ووعد كل من يحبه بالصفاء والنقاء العقلي والقلبي أي وعده بقمة العقل.

سبحانك يا الهي! غيور على عبدك، أرسلت إلينا رسولك ليخبرنا بحبك القديم، ولكننا تنكرنا لذاك الحب وأحببنا من يزهدنا، فحسبنا جزائنا بين يدي عبيدك، فكفى بالمرء ذلا أن يرغب فيمن زهد فيه، وحسبهم متعة الوصال من تنبهوا لحبك القديم...

الأحد، ١٠ مايو ٢٠٠٩

الحب...وكيمياء المخ


سأتحدث عن حقيقة علمية عن كيمياء المخ- وذلك نظرا لولعي الشديد بالطب النفسي وما يسمى بكيمياء المخ- فان كانت تهمك فأكمل المقال والا...
إن المادة المسئولة عن حدوث حالات الحب في الإنسان هي مادة الدوبامين وهى أيضا المسئولة عن حدوث حالات اللهفة والنشوة بين المحبين خصوصا أثناء الخطوبة وقبل الزواج بينما المسئول عن المودة والرحمة بعد الزوج هي مادة الاوكسيتوسين والتي تفرز أثناء ولادة الأم للجنين لذلك تجد حالات من فتور الحب بين المتزوجين بعد الزواج
وهنا استوقفني صديقي بسؤال :هل يمكننا في المستقبل من صناعة كبسولات تقوى هذه المادة وبالتالي نستطيع تقوية الحب بعد فتوره عند الأزواج أو كبسولات لتقلل هذه المادة عند من يعانون من صدمات الحب وعندها نكون قد تحكمنا فى مشاعر النفس الإنسانية
أجابته قائلا : بالطبع لا يمكنك؛ لان زيادة مادة الدوبامين تؤدى إلى ما يعرف بمرض الفصام بينما نقصها يؤدى إلى ما يعرف بالشلل الرعاش، ويقول المولى جل وعلا ( إن كل شئ خلقناه بقدر ) ونحن اقل بكثير من أن نلعب هذه اللعبة المخيفة مع العقل البشري
إن التقدم الرهيب في العقاقير التي تتعامل مع كيمياء المخ هو سلاح ذو حدين بل هو تقدم مخيف، وفى النهاية وما أوتينا من العلم إلا قليلا.